نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 10 صفحه : 245
أشهد أنّك الذي بشّر به ابن مريم ، وأنّك على مثل ناموس موسى ، وأنّك نبي
مرسل ، وأنّك ستؤمر بالجهاد بعد يومك هذا ، ولئن أدركني ذلك لأجاهدنّ معك ، فلمّا
توفي ورقة قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لقد رأيت القس في الجنة ، عليه ثياب الحرير لأنه آمن
بي وصدّقني» [١٨٩] [١] يعني ورقة ، قالوا : وقال ورقة :
(اقْرَأْ
وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) قال الكلبي : يعني الحليم عن جهل العبادة ولا يعجل
عليهم بالعقوبة (الَّذِي عَلَّمَ
بِالْقَلَمِ) يعني الخط والكتاب.
أخبرني ابن
فنجويه قال : حدّثنا ابن شيبة قال : حدّثنا ابن ماهان قال : حدّثنا محمد بن أيوب
بن هشام المزني قال : حدّثنا أبو الحسن عاصم بن علي بن عاصم وعبد الله بن عاصم
الجماني قالا : حدّثنا محمد بن راشد عن مسلم بن موسى قال : أخبرني عمرو بن شعيب عن
أبيه عن جدّه عن عبد الله بن عمر بن العاص قال : قلت : يا نبي الله أكتب ما أسمع
منك من الحديث؟ قال : «نعم ، فاكتب فإنّ الله (عَلَّمَ بِالْقَلَمِ)» [١٩٠] [٤].
(عَلَّمَ الْإِنْسانَ
ما لَمْ يَعْلَمْ) من البيان والعمل ، قال قتادة : العلم نعمة من الله ،
لولا العلم لم يقم دين ولم يصلح عيش (عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما
لَمْ يَعْلَمْ) من أنواع الهدى والبيان. وقيل : (عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) ، وقيل : الإنسان هاهنا محمد صلىاللهعليهوسلم ، بيانه (وَعَلَّمَكَ ما لَمْ
تَكُنْ تَعْلَمُ)[٥].